نقل العالم الفلكي والمؤرخ د. صالح العجيري قصة غريبة حدثت عام 1937، سميت السنة وقتها بـ"سنة مهدلي"، وقال العجيري في حكايته انه حصل أمر طريف ومخيف في الكويت سنة 1937 ذلك ان عصابة مسلحة ـ حسب ما اعتقد الناس ـ كانت تسطو على البيوت. وفي كل ليلة كان الناس يسمعون الطلقات النارية فيغلقون عليهم بيوتهم ويسهرون الليل للتصدي للعصابة اذا هاجمتهم، وكان نشاط العصابة ينتقل من حي الى حي. وأضاف: ضج الناس وذعروا مدة اسبوع كامل، وصاروا يتناقلون أخبار العصابة فيقال مثلا هجموا على بيت فلان في المرقاب او تسوروا بيت فلان في القبلة وصار الناس في كرب ووجل وخوف. وتابع: وكان رئيس الحرس آنذاك هو الشيخ صباح الدعيج الشهير بـ "صباح السوق"، وقد شك في ان الحراس هم العصابة فأمرهم بإحضار بنادقهم ففحصها احد الخبراء فنفى ان تكون قد اطلقت منها عيارات نارية لكن "صباح السوق" استطاع ان يقبض على افراد هذه العصابة، فاتضح انها عبارة عن شاب اسمه "مهدلي" لديه بندقية صيد فقط ومعه "حمالي" لنقل المسروقات، قيدوا يديه بسلاسل وطافوا به في الاسواق، وانتهز الصبية هذا الحدث وصاروا يجرون خلفه ويصيحون "بايق له بوقة مهدلي.. سلسلة بايده مهدلي" وصارت سنة 1937 من السنين التي يؤرخ بها الكويتيون "سنة مهدلي".